( بلبل أتا الى نا فـذة منـزلي )
اشرقت الشمس في الصباح الباكر يغطيها بالسماء سحب خفيفه تتصاقط منها حبات من المطرالممزوجه بضباب يأ سرالأ نظارالمحبه للجمال .كنت احمل بيدي كوبا من القهوة الدافيء واقفا امام نافذة منزلي اسرح و افكر بهذا اليوم الجميل واذا ببلبل جميل خلقه الله بألوان قوس قزح يبهج النفس بالنطر اليه . نظرت اليه وهو ينظر يمينا وشمالا والى السماء يرفرف بأجنحته الخلابه مرسلا اصوات متعددة المقامات والجمل اللحنيه التي اطربت مسامعي . اقتربت من نافذتي لأسمع بوضوح تغريد ونغمات صوت هذا الطير الجميل ومن خلال اقترابي له اندهشت بما رأت عيناي انه البلبل الذي كان يعيش بمنزلي قبل عدة اشهر . نظرت الى عينيه الجميلتان اسأله اين حبيبتك التي كانت معك بالقفص فوجدت صوره مرتسمه بالعين اليسرا لحبيبته وصورة اخرى بالعين اليمنى بملا مح حبيبة قلبي تقول لي ان ذلك البلبل اتا اليها وهي تبكي حرقة الشوق والحنين ارؤيتي وتقول لي ايظا انها ارسلته بلغة الروح ليخبرني انها مشتاقة شوق هذا الطير لحبيبته ولتغريده وانها لن تنتظر الثواني والدقائق والساعات والايام تمر من دون وجودي معها فعيناها لا تنام الا برؤيتي وقلبها لا يهدأ الا بقربي تأكدلي ان الحياة مع غيري كحياة ذلك البلبل الذي فقد حبيبته ولا يريدنا ان نكون مثلهما فطرت لها بدموع الشوق والفراق .
كتبتها لكم من مذكرات والدي